Logo 2 Image




أرشيف مدن الثقافة الأردنية

الطفيلة مدينة الثقافة الأردنية 2014

فيديو عمار البلاد - الطفيلة

اختيرت الطفيلة لتكون مدينة الثقافة الأردنية لعام 2014 في إطار مشروع مدن الثقافة الأردنية الذي أطلقته وزارة الثقافة عام 2007، والذي يقضي باختيار مدينة أردنية للثقافة كل عام في مسعى لتعميم الثقافة على المحافظات، وتركيز المشاريع والأنشطة الثقافية فيها على مدار عام كامل. ويعدّ هذا المشروع الأولَ في المنطقة العربية، حيث يسعى إلى ضمان عدالة توزيع الثقافة على محافظات المملكة.

وجاء اختيار الطفيلة مدينة الثقافة لعام 2014 نظراً لعدد من المزايا تتمثل في ما يلي:

  1. تأتي محافظة الطفيلة من أوائل المحافظات الأردنية التي احتضنت الثورة العربية الكبرى، حيث قدم أبناؤها الغالي والنفيس إلى جانب أرواحهم للذود عن هذا الحمى الطهور، ولا سيما أنها تشرفت بأن أطلق عليها الهاشميون "الطفيلة الهاشمية" لما قدمته وأبناؤها من بطولات.
  2. منطقة الطفيلة موئل صحابة رسول الله، ففيها مقام الصحابي الجليل الحارث بن عمير الأزدي الواقع في لواء بصيرا، ومقام الصحابي فروة بن عمرو الجذامي. وهناك شجرة الطيار في منطقة القادسية، إضافة إلى العديد من المواقع والكنائس والمقابر التي تنتمي لديانات مختلفة قطنت المنطقة، مثل خربة النصرانية والكنيسة الفسيفسائية في منطقة الرشادية.
  3. تتكون تضاريس المحافظة من سلاسل جبلية تتراوح ارتفاعاتها ما بين 1200 متر في المنطقة الشرقية و1600 متر في منطقة القادسية وغرندل، ويتخلل هذه السلاسل أودية عميقة؛ مما يضفي عليها طابعا جماليا وتنوعا مناخيا.
  4.  تحتوي المحافظة على مواد من مثل كربونات الكالسيوم والإسمنت الأبيض ومادة الجبس، باحتياطي يقدر بحوالي أربعة ملايين طن. وهناك البازلت في جبل الجهير والعطاعطة الذي يستخدم في صناعة الصوف الصخري. وتوجد مادة التف الزيولايتي في مناطق متعددة من المحافظة، إلى جانب وجود الصخر الزيتي بحوالي 800 مليون طن، وخامات التريولي الذي يدخل في صناعات عدة كالأقمشة والدهان والطوب الحراري المقاو، والأحجار الكريمة التي تستخدم في صناعات عدة وتقدر بحوالي 500 ألف طن في منطقة ضانا.
  5. تعدّ الطفيلة منطقة جذب للسياح، حيث يأتي إليها السياح من أقطار العالم كافة؛ للاستمتاع بطبيعتها الخلابة وهوائها النقي، لا سيما أنها تحتضن محمية ضانا الطبيعية إلى جانب حمامات عفرا والبربيطة التي تشكل موقعا سياحيا علاجيا، كذلك قرية السَّلع والمعطن وهما قريتان سياحيتان ينجذب إليهما السياح من قل بقاع العالم.فضلا عن عدد كبير من المواقع الأثرية المهمة.
  6. تمتاز الطفيلة بوجود عدد كبير من أبنائها يحملون الشهادات العليا، حيث يأتي لواء بصيرا في المركز الأول على مستوى المملكة من حيث حملة درجة الماجستير والدكتوراه مقارنة بعدد السكان، إضافة إلى كون محافظة الطفيلة تحتضن العديد من المبدعين والمؤلفين.
  7. يوجد في المحافظة 13 هيئة ثقافية تعمل على تفعيل الحراك الثقافي، والاهتمام بالموروث الثقافي.
  8. يقام في المحافظة العديد من المهرجانات الدورية من مثل مهرجان بصيرا الثقافي، ومهرجان ضانا الثقافي، ومهرجان الحسا للسامر، ومهرجان تيسير السبول للشعر، وأيام الطفيلة الثقافية. وهناك العديد من الفعاليات الثقافية التي أسهمت في إيجاد حراك ثقافي فاعل في المحافظة.
  9. تحتضن المحافظة جامعة الطفيلة التقنية، التي تعد الصرح العلمي الأول في المحافظة.
  10. تعاني محافظة الطفيلة من هجرة أبنائها باتجاه العاصمة عمان، وهي بذلك تشكل محافظة طاردة لأبنائها؛ ومن أجل ذلك يأتي العمل والإعداد لجعل الطفيلة مدينة للثقافة الأردنية للعام 2014، علها تحد من هجرة أبنائها وتكون محافظة جذب لأهلها فيما يسمى "الهجرة المعاكسة".

الطفيلة بالأرقام..

تقع محافظة الطفيلة في الجهة الجنوبية من المملكة الأردنية الهاشمية، وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 180 كيلومترا. تبلغ مساحة المحافظة 2,209 كيلو مترا مربعا. ويصل عدد سكانها إلى حوالي 90 ألف نسمة بحسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة لعام 2012. أي ما نسبته 1.4% من سكان المملكة، ويتوزع هؤلاء السكان على 41 تجمعا سكانيا أهمها: مدينة الطفيلة، وعين البيضاء، والعيص، وبصيرا، والحسا.

توزيع السكان تبعاً للألوية في المحافظة

اللواء

عدد السكان (نسمة)

النسبة (من مجموع سكان المحافظة)

قصبة الطفيلة

55690

62.3 %

بصيرا

22980

25.7 %

الحسا

10730

12.0 %

المجموع

89400

100 %

تتكون تضاريـس المحافظـة مـن سلاسـل جبلية يتراوح ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 1200 متر في الجبال الواقعة إلى الشرق من الطفيلة، و1600 متر في منطقة القادسية وغرندل، ويتخلل هذه السلاسل العديد من الأودية العميقة. ويعد هذا الجزء من المحافظة من المناطق شبة الجافة التي لا يزيد معدل هطول الأمطار فيها على 288 مليمتراً سنوياً. أما الجزء الشرقي من المحافظة فهو سهلي، مناخه صحراوي، ولا يزيد معدل هطول الأمطار فيه على 50 مليمترا سنويا.

مديرية ثقافة محافظة الطفيلة
عملت مديرية ثقافة محافظة الطفيلة منذ افتتاحها على تحقيق رؤية ورسالة وزارة الثقافة في محافظة الطفيلة، فوضعت الخطط التي تتواءم وتتوافق مع الخطة الاستراتيجية للوزارة، والتي جسدت رؤى وتطلعات جلالة الملك المفدى حفظه الله، فأدرجت في خططها العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية النوعية التي تهم شرائح المجتمع كافة من محاضرات وندوات وأمسيات شعرية ومهرجانات ومسابقات وغيرها.
وساهمت المديرية في تنفيذ أنشطة كانت مدرجة على خطة وزارة الثقافة، مثل استضافة مكتبة الطفل المتنقلة، وافتتاح العديد من المعارض لمكتبة الأسرة الأردنية (مهرجان القراءة للجميع).
وتولي المديرية أهمية خاصة لثقافة الطفل من خلال تنظيم ورشات عمل في مجال الفنون التشكيلة والمسرح والقصة القصيرة، كما تساهم من خلال أنشطتها المختلفة في الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي للمجتمع، وتعمل جاهدة على توثيقه وحفظه. وتسعى المديرية لإقامة خطوط تشاركية مع فئات المجتمع كافة للوصول إلى التنمية الثقافية المنشودة وإبراز المشهد الثقافي في محافظة الطفيلة من خلال رصد هذا المشهد والإعلان عنه، وذلك بالتشارك مع المؤسسات العاملة في المجال الثقافي سواء أكانت مؤسسات مجتمع مدني أم مؤسسات في القطاع الخاص أم مؤسسات ودوائر حكومية.
وقد ارتكزت خطة المديرية على التشارك مع العديد من الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة في المحافظة والبالغ عددها 13 هيئة، إضافة إلى إقامة مشاركة فاعلة مع البلديات والنوادي ومديريات التربية في محافظة، وكذلك هيئة شباب "كلنا الأردن"، حيث تم رصد الاحتياجات الثقافية في المحافظة وتم إدراج هذه الاحتياجات ضمن خطة تكاملية مرنة تستوعب كل ما هو طارئ بهدف الوصول إلى تحقيق التكامل في العمل الثقافي، بخاصة أن هناك توازنا في توزيع عمل الهيئات على أنحاء المحافظة كافة.

الجمعيات والهيئات الثقافية في محافظة الطفيلة

رقم  الجمعية  عنوانها 

رقم التسجيل

تاريخ التسجيل

اسم الرئيس

رقم الهاتف

1

ملتقى بصيرا الثقافي

بصيرا

222م

1/30/2002

محمود السفاسفة

777407980

2

فرقة جبال الطفيلة للتراث الفني الأردني

الطفيلة

184ف

4/18/2006

ثائر السقرات

777518137

3

ملتقى الطفيلة الثقافي

الطفيلة

127م

7/12/1993

إبراهيم السقرات

777417457

4

فرقة الحسا للسامر والفنون الشعبية

الحسا

195ف

10/6/2008

قاسم الحجايا

785361466

5

فرقة ضانا للفلكلور الشعبي

ضانا

196ف

8/4/2009

خالد قطيشات

779523096
032270340

6

جمعية ملتقى القادسية وضانا الثقافي

القادسية

281م

6/24/2009

عصام الخوالدة

776204360

7

جمعية ملتقى السلع الثقافي

السلع

284م

8/11/2009

غازي العمريين

777239336

8

الجمعية الأردنية للفكر والثقافة والتنمية

الطفيلة

224ج

8/25/2009

خالد الخلفات

779982982

9

جمعية ملتقى قادسية الطفيلة

القادسية

289م

28/10/2009

زياد الخصبة

777418494

10

جمعية البادية الأردنية للفكر والثقافة والتنمية

الطفيلة

229ج

11/19/2009

د.نائل الحجايا

799500069

11

جمعية سيل ضانا للفلكلور الشعبي

ضانا

241ج

2/6/2010

طالب الخوالدة

779830306

12

جمعية فرقة شباب الحجايا للسامر
والمحافظة على التراث

الجرف

201ف

4/7/2011

قاسم الصواوية

788226291

13

جمعية ملتقى المعطن للثقافة وإحياء التراث

المعطن

326م

3/15/2012

حسين الشباطات /مفوض

775504550

الطفيلة حاضنة الثورة العربية الكبرى
تقول مصادر الثورة العربية الكبرى إن معركة الطفيلة التي وقعت في 25/1/1918 كانت من أهم المعارك التي خاضها الجيش العربي (الجيش الفيصلي وأبناء الطفيلة)، وحققت فيها قوات الثورة العربية انتصارا عظيما، وهي الثالثة في الأهمية بعد معارك الاستيلاء على العقبة في تموز 1918 ومعارك حوران حول درعا في العام نفسه. وقد كان الشريف الحسين بن علي يتابع سير العمليات الحربية في هذه المعركة.
فبعد أن انكشفت النوايا الاستعمارية تجاه تقسيم الدولة السورية الموحدة، هبت التيارات الوطنية لتعزز القيادة السياسية، فعقدت المؤتمرات والاجتماعات، ومن بين هذه الاجتماعات مؤتمر الطفيلة الذي عُقد في 29/12/1919، وفي ختامه أبرق المؤتمرون إلى الحكومتين البريطانية والفرنسية البرقية التالية: "نحن رؤساء ومشايخ عشائر قضاء الطفيلة يوجد تحت قيادتنا خمسة آلاف مقاتل من الذين مارسوا الحرب واشتهروا بحرب حد الدقيق (اسم المكان الذي حدثت فيه معركة الطفيلة ) لقاء غاية الاستقلال المنشودة، نحتج بكل قوانا على ما شاع من الاتفاق المؤقت القاضي بتجزئة سورية، ونطالب حلفاءنا بالوفاء بوعودهم وإننا نبذل النفس والنفيس في سبيل الوحدة السورية والاستقلال".
لقد استشهد في هذه المعارك المئات من أبناء الطفيلة رجالا ونساء، وقد وُثقت أسماء بعض الرجال والنساء في مصادر الثورة العربية، وخلال عودة الأتراك للمرة الثانية لاستعادة الطفيلة بالاشتراك مع الألمان تم ترحيل الأطفال والنساء إلى الأغوار تأمينا لحمايتهم من الانتقام، إلا أن المعتدين هُزموا في المرة الثانية بعد أن قام أبناء المنطقة بقتل قائد الحملة الأدميرال حامد فخري والقضاء على فلول الأتراك نهائيا، وكان ذلك في 25/1/1918.

الثروات المعدنية والطبيعية
منطقة الطفيلة ذات موارد طبيعية متميزة، حيث تحتوي على الكثير من المعادن والصخور الصناعية، الأمر الذي دعا بعدد من كبريات الشركات الأردنية إلى استغلال بعض هذه الموارد، غير أن الكثير من الموارد المعدنية لم يُستغل بعد. حيث تستغل شركة مناجم الفوسفات الأردنية خامات الفوسفات المتوفرة في منطقة الحسا، وتستغل شركة مصانع الإسمنت الأردنية الخامات اللازمة لإنتاج مادة الإسمنت في مصنع الرشادية. وأهم هذه الخامات: الحجر الجيري والصلصال. أما الصخور الصناعية المتوفرة في المحافظة فهي الصخر الزيتي في منطقة جرف الدراويش، والبيرلايت بالقرب من الحسا، والدولومايت بالقرب من الرشادية، والجبص في منطقة جبل مليح بالقرب من الطفيلة، والفلدسبار، بالإضافة إلى خامات الفوسفات.
ومن أهم المعادن المعروفة في المحافظة: النحاس، ويقدر الاحتياطي المعروف من المعدن النقي بحوالي مليون طن متري. أما المنغنيز، فيقدر الاحتياطي المعروف منه بحوالي نصف مليون طن متري. كما يوجد العديد من المصانع منها مصنع الحبيب لصناعة المنسوجات، ومصنع الألبان، ومصنع العصائر وتجفيف الفواكه، ومصنع تلبيس الأحجار.

محمية ضانا

تأسست محمية ضانا عام 1989، وهي تتبع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة. تتجاوز مساحة المحمية 300 كيلومتر مربع من المناظر الخلابة والتضاريس المتعرجة التي تواجه حفرة الانهدام. تمتد المحمية على سفوح عدد من الجبال من منطقة القادسية التي ترتفع أكثر من 1500 متر عن سطح البحر، وتنخفض إلى سهول صحراء وادي عربة إلى مائة متر دون سطح البحر. تتخلل جبال المحمية بعض الوديان التي تتميز بطبيعتها الخلابة، وتتنوع التركيبة الجيولوجية ما بين الحجر الجيري والجرانيت.

محمية ضانا هي المحمية الوحيدة في الأردن التي تحتوي الأقاليم الحيوية الجغرافية الأربعة: إقليم البحر الأبيض المتوسط، الإقليم الإيراني-الطوراني، إقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني.

لذلك فهي أكثر المناطق تنوعاً في الأردن من ناحية الأنظمة البيئية والأنماط النباتية، مثل نمط العرعر، ونمط البلوط دائم الخضرة، ونمط نبت الكثبان الرملية، ونمط النبت السوداني. كما تتميز المحمية بأنها موئل ما تبقى من غابات السرو الطبيعية المعمرة. 

تحتضن محمية ضانا أكثر من 800 نوع نباتي، ثلاثة من هذه الأنواع لا يمكن إيجادها في أي مكان في العالم سوى فيها، كما أن أسماء هذه النباتات باللغة اللاتينية تشتمل على كلمة "ضانا". تتميز محمية ضانا بتنوع فريد وكبير في الحياة البرية بما فيها أنواع نادرة من النباتات والحيوانات. فهي موطن للعديد من أنواع الطيور والثديات المهددة عالميا، مثل النعار السوري، والعويسق، والثعلب الأفغاني، والماعز الجبلي.

وتعدّ المحمية من أفضل الأماكن في العالم والتي تدعم تواجد النعار السوري، كما تدعم وجود صقر العويسق وتكاثره. تشكل الغدران والينابيع المصدرين الوحيدين لمياه الشرب للحيوانات البرية في المحمية. كما أنها تلعب دوراً مهماً في توزع هذه الحيوانات داخل المحمية. إن وجود عيون الماء يوفر الغطاء النباتي الذي تعتمد عليه بقية الكائنات الحية في غذائها. كما أن التغير في نوعية المياه المتدفقة ومقدار تدفقها من هذه العيون يؤثر بشكل كبير ومباشر على مكونات النظام الحيوي الذي توجد فيه. 

الأهمية التاريخية

سُجل في المحمية 98 موقعا أثريا، منها ما يعود تاريخه إلى العصر الحجري قبل قرابة 20 ألف سنة، ومرورا بالفترة النبطية والرومانية والبيزنطية حتى العصر الإسلامي المبكر. وأهم هذه المواقع وأكثرها ظهورا وأكبرها حجما هو مركز تعدين النحاس القديم في منطقة فينان على الحدود الجنوبية الغربية للمحمية. أما المواقع الأثرية الأخرى في المحمية فتضم قلاعا عسكرية تعود إلى العصر الهليني والعصور الإسلامية المبكرة. الأنواع الحيوية التي تمتاز بها المحمية.

الحيوانات

البدن:

ينتمي البدن إلى فصيلة ذوات الحافر (Ungulates)، وهو من الحيوانات المهددة في المنطقة. ونظراً لأعداده القليلة وتزايد حالات صيده، فإنه يحظى بأهمية خاصة في برامج الحماية والمراقبة البيئية، وقد كان البدن سابقاً أهم المتطلبات الغذائية للنمر العربي الذي اختفى من المنطقة. إلا أن بعض الطيور الجارحة كالعقبان يمكنها افتراس جداء البدن الصغيرة. كما أن جثث البدن النافقة تعد مصدراً مهماً لتغذية الحيوانات المترممة في المحمية كالضبع والنسر البني.

الشنار:

ينتشر الشنار في مناطق الجزء العلوي من المحمية، وهو من أهم طيور الصيد في المنطقة، وقد لوحظ اختفاؤه نسبياً من المناطق المحيطة في المحمية وتزايد أعداده داخلها. ويشكل الشنار مصدراً غذائياً مهماً للوشق (Caracal) الذي تم تسجيله في المحمية. ومن المعروف أن الثعلب الأحمر (Red Fox) يصطاد هذا الطائر.

الوَبر:

ينتمي الوبر إلى فصيلة الوبريات، وينتشر في معظم مناطق المحمية وخاصة الصخرية منها. ويشكل الوبر غذاء مهماً لأحد أهم الطيور في المحمية، وهو العقاب الأسود. إذ إن تواجد الوبر وبأعداد مناسبة يعد من أهم العوامل التي تضمن استمرار تعشيش العقاب الأسود في المحمية.

الورل:

وهو من الزواحف المهمة في المحمية، وهو مهدد عالمياً بالانقراض. وينتشر في منطقة الكثبان الرملية في الجزء السفلي من المحمية. ويعتمد الورل في غذائه على السحالي وصغار الضب والقوارض والأفاعي كالأفعى المقرنة.

الضب:

وينتشر في منطقة وادي عربة من المحمية، وهو متوفر بأعداد قليلة. والضب من الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب وبقايا النباتات، كما أنه يتغذى على بعض الحشرات الكبيرة.

الحسُّون:

وهو من أجمل الطيور المغردة، ويعيش في البساتين والتجمعات الشجرية القريبة من عيون الماء. ويتغذى على بذور النباتات والأشواك. وتعتمد بعض الصقور على الطيور الصغيرة كمصدر غذائي لها، ومن جملتها الحسون.

النباتات الطبيعية

السرو الطبيعي:

تشكل غابة السرو الطبيعي في المحمية الحد الجنوبي لتجمع هذا النوع من الأشجار في العالم. حيث يتعدى عمر بعض هذه الأشجار ألف عام. وتعد الغابة موئلا مهما لبعض النباتات، كما أن بعض نشاطات المراقبة البيئية تتركز في هذه الغابة كمراقبة التجدد الطبيعي لأشجار السرو الطبيعي.

غابات البلوط دائم الخضرة والعرعر:

تنتشر في مناطق الجزء العلوي من المحمية ضمن المناطق الممثلة بإقليم البحر المتوسط. وتشكل هذه الغابات موئلاً مهماً للعديد من الحيوانات البرية والطيور التي تعشش فيها. كما أنها تلعب دوراً مهماً في منع انجراف التربة في المناطق التي تتواجد فيها.

الغضا:

وهو نبات يتحمل الملوحة والجفاف ويعيش ضمن نمط نباتات الكثبان الرملية. يوفر الغضا موئلاً للحيوانات البرية ومصدراً غذائياً، ويلعب دوراً مهماً في تثبيت الكثبان الرملية وإيقاف الزحف الصحراوي.

أهمية المحمية للمجتمع المحلي
تستخدم المجموعات الاجتماعية المتواجدة داخل المحمية وحولها -وبنسب متفاوتة- أرضَ المحمية لنشاط رعي الماشية، وتتباين مستويات اعتماد المستخدمين على المصادر الرعوية فيها، وذلك تبعا للعوامل التاريخية والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية.
وأظهرت دراسة حديثة أن عدد الماشية التي تستخدم أراضي المحمية خلال فترات السنة يقترب من 7000 رأس جلها من الماعز والضأن، إضافة إلى أعداد قليلة من الجمال. ورغم تواجد هذا النشاط في المحمية منذ آلاف من السنين، ورغم أن له دورا مهما في حفظ التنوع الحيوي في بعض مناطق المحمية وبأزمان مختلفة، إلا أن الدراسات الحديثة تشير بوضوح إلى أن عمليات رعي الماشية في المحمية تتسبب في تدهور التنوع الحيوي وخسارة أجزاء مهمة منه، إذ يؤدي في مناطق عديدة إلى آثار سلبية كبيرة على الأحياء البرية وأعدادها وتوزيعها في المحمية، ولا سيما تلك المتعلقة بالغطاء النباتي.

خطة الرعي في محمية ضانا

منطقة منع الرعي طوال العام (20% من المحمية)

وهي منطقة يُمنع الرعي فيها طوال العام، وتعد بؤرة المحمية، وتمتد من المنطقة شمالي وادي ضانا من الخرارة إلى وادي محجوب غرباً إلى الحد الشمالي للمحمية، وتضم هذه المنطقة غابة السرو الطبيعي الوحيدة الموجودة في المحمية والتي تعد الحد الجنوبي في نصف الكرة الأرضية الشمالي لمثل هذا النوع من الأشجار.

منطقة الرعي الموسمي

وهي منطقة يُسمح الرعي الموسمي بها في الفترة الممتدة من 15/11 إلى 31/3 من السنة التالية، وتعدّ المشتى الوحيد لمربّي المواشي من عشيرة العطاطة (سكان ضانا والقادسية)، ويتم إعطاء تصاريح رعي لمربي المواشي عند سكنهم الموسمي في البرة من قبل المحمية ووزارة الزراعة، ويكون موظفو التفتيش هم ممثلو المحمية في هذه العملية. ويُشترط في من يعطى تصريح الرعي أن يبين مكان سكنه في البرة (إمّا بيت شعر أو أحد كهوف منطقة البرة بعد تأهيله؛ يجب أن يكون أحد الكهوف التي تستخدم للسكن في العادة).

منطقة الرعي الدائم

وهي منطقة تشمل وادي ضانا (مستثنى منها المناطق شمالي وادي ضانا) ومناطق وادي عربة، ويُسمح الرعي في هذه المنطقة طوال العام، وتعدّ المجتمعات الموجودة في وادي عربة من المجتمعات التي تعتمد على الرعي كمصدر رزق رئيس، ويتنقل سكان هذه المنطقة من منطقة وادي عربة إلى مناطق الشوبك وأعالي الطفيلة صيفاً، وبالعكس في فترة الشتاء، إلا أن عملية التنقل هذه لا تشمل جميع ساكني المحمية في منطقة وادي عربة. ويقوم جهاز الحماية بتسجيل أي حالات سكن جديدة في هذه المنطقة من غير السكان الأصليين، والتأكد من عدم وجود أي مخالفات مترافقة مع عملية الرعي تتم من قبل أصحاب المواشي.

المشاريع الاقتصادية الاجتماعية

تقوم المحمية بدعم وتنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية التي تخدم المجتمع المحلي، ومن هذه المشاريع:

  • مشغل الفضة: يقوم بإنتاج حلي فضية تحمل تصاميم من أحياء برية ونباتات طبيعية، ويتم استعمال أحجار خامات النحاس التي يتم شراؤها من جمعية سيدات القادسية.
  • مشغل تجفيف الفواكه: يتم فيه تحضير الفواكه المجففة، إضافة لتصنيع أنواع عدة من مربيات الفواكه.
  • مشغل الصابون: يقوم بإنتاج الصابون من زيت الزيتون.
  • مشغل دباغة الجلود في منطقة فينان (وادي عربة).
  • مشروع مشغل لتصنيع الشموع في منطقة فينان (وادي عربة).

توفر هذه المشاريع عددا من فرص العمل لفتيات قريتي ضانا والقادسية، وجميع العاملات فيها هن موظفات ضمن طاقم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.

المرافق السياحية

تعد المحمية المحرك الرئيس للسياحة في منطقة لواء بصيرا، وقد عمدت المحمية من خلال استراتيجياتها على جلب مشروعين للسياحة البيئية لصالح جمعية أبناء ضانا والقادسية السياحية (وهي أول جمعية سياحية في محافظة الطفيلة ويبلغ عدد أعضائها حوالي 80 عضواً). وتدير المحمية موقعين رئيسين في منطقة المحمية ومحيطها هما: مخيم الرمانة: وهو مخيم بيئي يقع داخل المحمية، ويمكن الوصول إليه فقط باستخدام حافلة مخيم الرمانة، ويضم المخيم حوالي عشرين خيمة للمبيت (يستوعب حوالي 70 شخصاً)، ويضم أيضاً بيتَي شَعر لاستقبال الزوار أثناء النهار، حيث يستقبل المخيم نحو 75 شخصا بحد أقصى في الزيارات النهارية، وبذلك تبلغ استيعابية المخيم ما يقارب 135 شخصاً في اليوم كحد أقصى (محدد بناءً على أسس بيئية)، وتوجد في المخيم مرافق لتوفير الوجبات، ومرافق صحية لاستعمال الزوار.

بيت الضيافة (في مركز ضانا/ قرية ضانا):

ويحتوي على تسع غرف (تستوعب 23-28 زائرا)، وغرفة عامة للزوار، ويتم توفير وجبات الطعام في هذا المرفق أيضاً. نزل فينان البيئي: تأسس سنة 2005 في منطقة فينان (100كم جنوب البحر الميت)، وتم تصميمه كموقع سياحي فندقي يعكس موروث المنطقة، وبخاصة قرية ضانا. إضافة إلى افتتاح بيت ضيافة في منطقة فينان يضم أكثر من 26 غرفة لاستقبال الزوار، ويركز على ترويج منطقة فينان المشهورة بآثار تعدين النحاس، والحضارات القديمة التي سكنت المنطقة. حيث تعد فينان ثاني أهم موقع أثري في الأردن بعد البترا. وتم اختيار نزل فينان البيئي واحدا من أفضل خمس مواقع للسياحة البيئية في العالم.

قلعة سلع

تقع قلعة سلع التاريخية التي شيدها الأنباط، على بعد 13 كيلومتراً جنوبي مدينة الطفيلة. وقد كشفت التنقيبات الأثرية التي أجرتها جامعة مؤتة في القلعة عن المسلة البابلية الأولى من نوعها في الأردن. نُحتت المسلة على صخرة في مرتفع شاهق على الواجهة الجنوبية الشرقية من القلعة، وقد أُرخت للفترة الزمنية 555-930 ق.م، ويظهر فيها الملك البابلي يحمل صولجانا.

حمامات عفرا

تقع عفرا المشهورة بحمامات المياه المعدنية على بعد 26 كيلومتراً شمالي مدينة الطفيلة، حيث تنطلق المياه الحارة من أكثر من 15 مصدراً أو ينبوعاً تتراوح حرارتها في المتوسط ما بين 45 و48 درجة مئوية، لتشكل سيولاً وشلالات تتجمع في برك مائية تمتلئ بالمعادن العلاجية. تضم منطقة حمامات عفرا مركزاً للخدمات السياحية وعيادات طبية لأغراض السياحة العلاجية. وتساعد الخائص العلاجية لمياه حمامات عفرا في علاج العقم، وتصلب الشرايين، وفقر الدم، والروماتيزم والكثير من الأمراض المزمنة. وقد عرف الرومان سر هذه المياه المعدنية واستغلوها في الاستشفاء.

حمامات البربيطة
تقع في الجزء الجنوبي من وادي الإحساء قبل التقائه بوادي عفرا شمال مدينة الطفيلة، وهي معتدلة الحرارة، وتصل درجة حرارة مياهها إلى 49 درجة مئوية، وتحتوي على أنواع عدة من الأملاح والمعادن مثل: الكلورايد، وكبريتيد الهيدروجين. وتتميز بفاعلية علاجية عالية.

قصر الدير
يقع في الشمال الغربي من بلدة عين البيضاء (على بعد 4 كيلو مترات)، وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل بطول 13 متراً وعرض 8 امتار. ويقع على قلعة عالية يشاهد المرء منها موقع آثار السلع والطفيلة. كما يوجد في المحافظة القصور التالية: اللعبان، وكاترينا، والتوانه، والقديس، ورمسيس، والطلاح.

مقامات الصحابة
مقام الحارث بن عمير الأزدي
يقع على بعد 20 كيلومتراً جنوب مدينة الطفيلة، وهو بناء حديث يوجد في داخله ضريح يُنسب إلى الصحابي الحارث بن عمير الأزدي الذي بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أمير بصرى الشام، لكنه قُتل على يد شرحبيل بن عمرو الغساني حاكم مؤتة. ولم يُقتل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم غير هذا الرسول، وكان مقتله السبب الرئيس لغزوة مؤتة.

مقام فَرْوَة بن عمر الجذامي.. أول شهداء الإسلام في بلاد الشام

يذكر كتاب "البداية والنهاية" لأبي الفداء الحافظ بن كثير، أن قبيلة جذام (وهم بنو جذام بن عدي من العرب القحطانية) كانت عند ظهور الإسلام منتشرة في معان وآيلة (العقبة)، وكانت رياستهم في معان، وكان فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي مقيما في معان، وكان عاملا للروم البيزنطيين على معان وما حولها من بلاد الشام (ما بين معان وآيلة/ العقبة جنوب الأردن)، وعندما بلغ فروةَ بن عمرو بن النافرة الجذامي ظهورُ الإسلام بعث بأحد أقربائه وهو مسعود بن سعد الجذامي رسولا إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يبلغه بإسلامه ويحمل إليه هداياه، ومنها بغلة بيضاء وأقمصة كتـَّـانية وعباءة حريرية، فلما علم الروم بإسلام عاملهم فروة الجذامي عزلوه وحبسوه وأغروا به حليفهم ملك غسـَّـان الحارث بن أبي شمـَّـر الغسـَّـاني فقُدم به مُـكبـَّـلا إلى عين عفرة.

ويذكر الحافظ ابن كثير أن ملك غسـَّـان الحارث بن أبي شمـَّـر الغسـَّـاني بعد أن ضرب عنق فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي صلبه على ماء عفرى أياما، ولكنه لم يكن يعلم أن صلب هذا البطل العربي المعاني خلّد اسمه رضي الله عنه وأرضاه في سفر التاريخ الإسلامي كأول شهيد للإسلام في بلاد الشام، ولتزهر بذرة شهادته بعد عام من استشهاده فينطلق من معان وفد من جذام برئاسة رفاعة بن زيد لمقابلة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) في السنة السابعة للهجرة، ليعلنوا إسلامهم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ضريح الصحابي كعب بن عمير الغفاري

في السنة الثامنة للهجرة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي كعب بن عمير الغفاري أميرا على سرية في 15 رجلا من الصحابة إلى "ذات أطلاح"، فسار بهم حتى انتهوا إلى "ذات أطلاح" من أرض الشام، فوجدوا فيها قوما من قضاعة يرأسهم رجل يدعى سدوس؛ دعوهم إلى الإسلام فأبوا وقتلوا المسلمين جميعا. يقع الضريح في منطقة "واد اطلاح" في الجنوب الغربي من محافظة الطفيلة على الطريق الممتد بين العقبة ومعان.

ضريح الصحابي جابر الأنصاري
يذكر الباحث والمؤرخ سليمان القوابعة أنه بعد أن خرجت الجيوش الإسلامية من الجزيرة العربية لتفتح الأقطار، رافقها في ركابها رجال تفقهوا بالدين ورغبوا أن يفتحوا مدارك وعقول الناس على أمور الحياة ويزودوهم بمفاهيم الدين، وكان هذا الصحابي الجليل من هؤلاء الدعاة الذين تتلمذوا على يدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وبحسب المصادر التاريخية، فقد اعتنق جابر الأنصاري الإسلام وجالس رسول الله عليه الصلاة والسلام وتفقه في أمور الشريعة الإسلامية وشارك في تسع عشرة غزوة واستقر مدة من الزمن في الطفيلة، وكان يدعو الناس ويزيدهم وعيا في أمور الدين، وكان موقع سكنه في أعالي مدينة الطفيلة والذي يسمى حاليا "حي الأنصار" أو "جبل جابر الأنصاري"، وقد اختفت حجارة مقامه مع عوامل التعرية

كيف تقيم محتوى الصفحة؟