Logo 2 Image




الأنشطة والفعاليات الرمثا

أمسية شعرية في الرمثا مدينة الثقافة

09/07/2018

ضمن مفردات الرمثا مدينة الثقافة الأردنية للعام 2018م، نظمت الجمعية العربية للفكر والثقافة في مقرها في مدينة الرمثا، أمسية شعرية، شارك فيها الشعراء: د. سلطان الزغول، د. لانا سويدات، أحمد الكناني، ووصال الصقار.

الأمسية التي أقيمت وسط حضور لافت من محبي الشعر، أدار مفرداتها وقدّم لها وشارك في قراءاتها الشاعر عبد الكريم أبو الشيح، تنوعت إيقاعاتها التشكيلية، من حيث البنية الدلالية للأفكار والصور التي صاغها الشعراء والتي ذهبت بعيداً في حفر المناطق الشائكة، والبنية الإيقاعية التي اعتمدت مساحات صوتية قادمة من الشعر العمودي والتفعيلي والنثري والنبطي.

الشاعر الزغول استهل الأمسية بقراءة قصيدتين، شكّلتا منزلاً للعبور إلى سحر الحرف المغمس بالدم، والوطن الذي ينام على الذراع، والحلم الموقوف، والفستق الحلبي، والزعتر البري، وكلّ هذه الأيائل أطلقت خطواتها بين الوقوف على الحاضر واستجلاب الماضي، لتمرير الرؤية التي يحلم بها الشاعر.

وقرأت الشاعرة سويدات قصيدة للرمثا، وأتبعتها بثلاث قصائد، للقلب الذي يخفق من أجل قافية، والمرايا التي يبس فمها، و"الأنا" التي تصغي لابتهاج الروح، والقلب الذي يسكر من العينين، والشوق الذي يفز في الفؤاد نيراناً، كلّ هذا ليكون ملاذاً وعنواناً للروح.

أما الشاعر الكناني فقرأ بدوره قصيدة اعترف من خلالها أنّ القصيدة ليست كلاماً، ملتفتاً إلى الشعر الذي يطرز بقمح البلاد، والبلاد التي ضاق صدر أبنائها بالكلام، ليتلو على الثرثرات آيات الحزن، ومضى يتتبع الذي ينام على شوكة في سرير وثير ولا يسمع شكواه من وردة أحد، كما تتبع الورود التي لم تخذل فارسها، والحرب التي وصفها بمكنسة الخلق، وناي الحنين، ليصل إلى الأم التي علّمت الطيور غناءها.

الشاعرة الصقار قرأت قصيدة باللهجة العراقية، التفتت فيها إلى إشكالية النوم والقمر جارها المضيء، إلى ذلك تتبعت خياله وأوصافه وحضوره الطاغي.

وكان عرض رئيس الجمعية د. إبراهيم جيت للمحاور التي تعمل عليها الجمعية ومفردات أنشطتها، مشيراً إلى تنوّع الأمسيات والتي تشتمل إلى جانب الإضاءات الإبداعية جملة من المحاضرات العلمية التوعوية.

وفي نهاية الأمسية سلّم رئيس الجمعية د. جيت المشاركين الدروع التكريمية.

(الرأي)

كيف تقيم محتوى الصفحة؟