Logo 2 Image




الأنشطة والفعاليات عجلون

فرع رابطة الكتاب في عجلون يحيي أمسية أدبية موسيقية

في إطار الاحتفاء بعجلون مدينة للثقافة الأردنية 2013، وضمن برنامج الاثنين الثقافي \"تأمل وإبداع\" الذي ينفذه فرع رابطة الكتاب الأردنيين في عجلون، قدم الروائي إلياس فركوح شهادة إبداعية في مشروعه الروائي.

وقال فركوح: \"لست ممّن يراكمون كثيرا في منجزهم الإبداعي، فعلى صعيد كتابة الرواية قدّمت خلال عقدين ونصف العقد أربع روايات، غير أنّ لكل واحدة من تلك الروايات شهادتها عليّ؛ كيف كنت زمن كتابتها في خضم سياقات اجتماعية تعصف بها السياسة\".

وأضاف فركوح في الأمسية التي احتضنها مدرج القرية الحضرية التابعة لبلدية عجلون الكبرى: \"إذا تساءلت عمّا سأكون، بمعنى تعريفي لنفسي، فأظنّ أنّ رؤية الروائي هي الغالبة عليّ\". وأوضح فركوح رؤيته لدور المثقف في خضم التغيرات العاصفة بالأمة قائلا: \"أن تكون مثقفا يعني، في ما يعنيه، امتلاكك لرؤية واضحة خاصة بك حيال ما يجري، يتأتى عنها تكوين موقف ما. ويشكّل النقد العارف والجريء امتحانا أخلاقيا لأي كائن يرى\".

من جهته، أكد الشاعر والناقد د.حكمت النوايسة في مداخلته التي قدّمها حول تجربة فركوح الروائية، أن فركوح من أبرز أعلام الكتابة السردية الحداثية في الأردن، وهو قاص وروائي ذو تجربة متميزة في الكتابة، ذلك أنه لم يقلد أحدا، ولم يتكئ في تجربته على تجارب سابقة، مضيفا: \"لم تخرج تجربة إلياس فركوح الممتدة في ثلاثين عاما عن مرجعها المتشكل من عنصرين: السيرة الذاتية لفركوح في إطارها الاجتماعي وتفرّعاته، والسيرة الاجتماعية للمجتمع الذي عاش فيه فركوح\". وأكد النوايسة أن إنتاج فركوح الروائي يغطي حقبة زمنية خصبة بكل ما هو درامي ومأساوي وبطولي وتنويري، وهي حقبة شهدت ولادة الأحلام وضياعها محمولة على رواية شاهدة على الغليان القومي والانكفاء القطْري. لكنها رواية ابتعدت عن الخطاب الأيديولوجي التحريضي إلى الخطاب التأملي الشعري.

وكان الشاعر سلطان الزغول رئيس فرع الرابطة في عجلون، قدّم الأمسية التي اختُتمت بتقسيمات موسيقية عانقت فضاء المكان أبدع فيها الفنانان نادر جوينات على العود، وسند أيوب على الأورغ.

كيف تقيم محتوى الصفحة؟