Logo 2 Image




الأنشطة والفعاليات عجلون

رابطة الكتاب في عجلون تحتفي برواية العتبات لمفلح العدوان

احتفى فرع رابطة الكتاب الأردنيين في عجلون برواية \"العتبات\" للكاتب مفلح العدوان ضمن فعاليات عجلون مدينة للثقافة الأردنية.

اختار القائمون على الاحتفالية مناقشة الرواية داخل ديوان قرية سامتا في عجلون، وهي القرية التي استوحت الرواية عوالمها وبيئتها في طرح رؤى جمالية وأفكار بليغة للقرية الأردنية في ضوء ما شهدته من تغيرات وتحولات اجتماعية واقتصادية وثقافية.

من جهته أكد الناقد د.راشد عيسى على عنصر المكان كمحور رئيسي في أحداث الرواية، ولا سيما حضور الكهف وتوظيفه الدرامي البديع في تبيان تاريخ القرية الأردنية بصفتها عتبة المدينة أو عتبة التاريخ الوطني/ موضحاً أن الرواية تعود إلى العتبات الأولى في القرية، وهي الكهوف التي كان يسكنها القرويون في أم العرقان (سامتا القديمة).

أما د.يوسف ربابعة فرأى أن مفلح العدوان أراد في هذه الرواية أن ينتقل من \"بوح القرى\" -المادة الصحفية التسجيلية التي أتقنها- إلى رواية القرى، حيث جاءت سامتا عتبة لرواية هذه القرى، وهي القرية التي وجد فيها ما يمثل تحولات الزمان والمكان والإنسان. وقال إن الرواية تتميز بأفقها الرحب الذي يمزج بين الواقع والأسطورة، على مستويي السرد واللغة، مضيفا أنه ربما يعبر ذلك عن التغيرات التي حصلت في سامتا وفي غيرها من القرى الأردنية، وهي تغيرات يختلط فيها الواقعي بالخيالي والأسطوري.
وأوضح الكاتب والروائي العدوان في شهادة إبداعية له أنه حضر إلى القرية قبل ثمانية أعوام كزائر، وكانت تلوح في الأفق بعض الكهوف، تتبعها وقدمها في سردية روائية تحاكي جزءا من تاريخ القرية الأردنية التي جُسدت فيها تفاصيل التغيرات الاجتماعية، مقترنة بتغير عتبات البيوت، من الكهف إلى بيت الشعر، إلى بيت الحجر، وحتى بيت القرميد والبلور.

وقرأ الشاعر عبد العزيز القرشي، وهو من مؤسسي رابطة الكتاب في سبعينيات القرن الماضي، بعض قصائده التي تستوحي جماليات المكان بلغة حداثية.

وكان الشاعر عبد الرحمن القضاة الذي أدار الندوة أشار إلى أن سامتا قرية جبلية تقع شمال مدينة عجلون، وتشتهر بثلوجها في فصل الشتاء، واعتدال صيفها، واتساع بساتينها، وأكد أهمية أن تكون القرية منطلقا لكتابة رواية \"العتبات\"، التي تحتفي بالمكان وتتماهى مع جمالياته وتخلده في الذاكرة.

كيف تقيم محتوى الصفحة؟