المعالم التاريخيه الرئيسة في جرش

المعالم التاريخيه الرئيسة في جرش:


1- سور المدينة 75-76 ميلادي .
يحيط بالمدينة الأثرية سور شيد من حجارة جيرية  ضخمة ، ويمتد بطول 3,456 كم .وعرض 3 متر ،ويطوق أرضا مساحتها 847,000م². وفتح بالسور بوابتان ؛ أحدهما شمالية والأخرى جنوبية ، أما البوابتان الشرقية والغربية فما زالتا غير واضحتي المعالم.  
يتماشى السور في تصميمه مع طبوغرافية الموقع ذات الطبيعة الهضبية ،وقد تم تدعيمه بأبراج مربعة ،وزعت على طول السور ،بواقع  برج واحد لكل 20 مترا. تعود البقايا الأولى في تاريخها إلى القرن الأول الميلادي. جرت للسور أعمال تقوية وتدعيم في مراحل مختلفة من عمر الدولة الرومانية والبيزنطية ويلاحظ ذلك بالجزء القريب من البوابة الجنوبية ،حيث تعرض لإعادة بناء في القرن الرابع الميلادي.

2- البوابة الشمالية : 115-749 ميلادي:

مخطط البوابة الشمالية لمدينة جرش الأثرية بتصرف من الدكتور جاك سينيه ،البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار وصيانتها في جرش (المعهد الفرنسي للآثار Ifpo)


تقع البوابة في نهاية شارع الكاردو من الجهة الشمالية، وقد أنشئت زمن الإمبراطور هدريان مؤسس المدينة  ويستدل على ذلك من الكتابة التسجيلية التذكارية باللغة اليونانية  التي تشير إلى الإمبراطور تراجان،  ويبدو أنه كان بوابة قريبة قبلها  ، بنيت البوابة بشكل شبه منحرف، والغرض من ذلك تغيير محور الطريق إلى الغرب قليلاً ليصبح جانبها الشمالي على الأرجح في خط واحد من الشمال إلى الجنوب مع شارع الكاردو، ،يتألف بناء البوابة من ممر ارتفاعه تقريبا 9 متر  وعرضه 6 متر كان يستخدم من قبل العربات والمشاة ، يتوسط الممر واجهة المدخل وعلى جانبيه جزئين زخرفا بأعمدة مدمجة مع الجدران تيجانهما كورنثيه .كما تحدد جانبي الطريق التي تفضي للبوابة  أعمدة تيجانهما أيونيه تشبه مثيلاتها في الساحة البيضاوية. وعند الجهتين الخارجيتين للبوابة تظهر جليا أعمال الإضافات في العصر البيزنطي.

3- البوابة الجنوبية أو كما يطلق عليها "بوابة فيلادلفيا 129" -130 ميلادي:
تقع البوابة جنوب شارع الأعمدة، و تشبه في تصميمها قوس النصر جنوب المدينة، يتألف بناء البوابة من  ممر وسطي عرضه 4م تقريبا وعلى جانبيه ممرين أصغر عرضا من الممر الأوسط تزين واجهة البوابة أنصاف أعمدة مدمجة مع الجدران تيجانها كورنثية، واكتشف عند زاوية البوابة الجنوبية الغربية غرفة سفلية ومعصرة زيتون ، وتتصل البوابة مع سور المدينة الجنوبي. 

4-المصلبة الشمالية Tetrapylon 165-170 ميلادي:
مخطط المصلبة الشمالية لمدينة جرش الأثرية بتصرف من الدكتور جاك سينيه، البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار وصيانتها في جرش (المعهد الفرنسي للاثار Ifpo)

تقع عند التقاء شارعي الكاردو والديكومانوس الشمالي ،يرجع تاريخ بناء المصلبة، إلى نهاية القرن الثاني الميلادي .تخطيط المصلبة على شكل مربع، يتوسط كل ضلع من أضلاع المربع الخارجي باب على شكل قوس نصف دائري،وتقوم هذه الأبواب الأربعة بحمل السقف المقبي ،يحيط بالجهتين الشمالية والجنوبية أعمدة تيجانها كورنثيه تبرز عن سمت جدران الواجهة ،تستند على قواعد حجرية مربعة ، صممت كنوافير على شكل رأس أسد، ويعلو واجهة المصلبة الجنوبية ،كتابة تسجيلية يبدو أنها متأخرة تشير إلى تكريم حاكم المدينة .ترجمة النص : "ديسيموس جونيوس اريبيانوس سقراطوس وعائلته ".

5- شارع الديكومانوس Decumanus  حوالي 160 ميلادي:
يمتد الشارع من المسرح الشمالي مرورا بالمصلبة الشمالية، وصولا إلى الحمامات الغربية باتجاه شرق -غرب شأنه شأن المدن الرومانية التي أصبح هذا التخطيط أنموذجا لها يبلغ عرض الشارع 9متر تقريبا وعلى جانبيه ممرين عرض الواحد منهما 4,25 متر الشارع مبلط ببلاط من الحجر الجيري ومازالت آثار عجلات العربات واضحة مما أعطى البلاط الحجري شكلا محدبا. فتحت مناهل تصريف المياه على طول الشارع، تتصل مع بعضها البعض بقنوات وتغطي هذه المناهل أغطية حجرية يمكن فتحها بواسطة مقابض حديدية بعض منها مازال بحالة سليمة، حدد جانبي الشارع بأعمدة تيجانهما ذات طراز أيوني، تشبه مثيلاتها في الجهة الشمالية من شارع الأعمدة الشمالي الكاردو ، جرى للشارع أعمال إعادة تبليط في القرن الثاني الميلادي ،وإعادة تفكيك لبعض الأعمدة ذات الطراز الأيوني واستبدالها بأعمدة تيجانها ذات طراز كورنثي.

6- شارع الكاردو  cardo القرن الأول الميلادي:
يبدأ الشارع من الساحة البيضاوية وينتهي عند البوابة الشمالية، بطول 800متر، وعرض 12 مترا في بعض الأجزاء. ويمتد باتجاه شمال - جنوب شأنه شأن المدن الرومانية القديمة . يتقاطع شارع الكاردو مع شارعي ديكومانوس الشمالي والجنوبي  ويخدم المشاة رصيف على جانب الشارع، يرتفع منه ادراج تفضي إلى المباني العامة كسبيل الحوريات وغيره،  جرت اعمال تجديد للشارع في نهاية القرن الثاني الميلادي (170 ميلادي ) واستبدلت بعض تيجان الاعمدة الأيونية بأخرى كورنثية ، والشارع مبلط ببلاط من الحجر الجيري فتحت مناهل تصريف المياه على طول الشارع وهي مغطاة بأغطية حجرية .

7- معبد آرتميس 135-749 ميلادي:


مخطط عام لمعبد آرتيميس في مدينة جرش الأثرية ومخطط تفصيلي للأفران الاموية وإعادة تصور للمقطع الطولي لمنطقة المعبد، بتصرف من الدكتور جاك سينيه ،البعثة الفرنسية للتنقيب عن الاثار وصيانتها في جرش (المعهد الفرنسي للاثار Ifpo)

يقع المعبد في الجزء الشمالي الغربي من المدينة المسورة ،شيد المعبد تكريسا للآلهة ارتميس ،حامية المدينة، واله الصيد ،والعذارى ، ويربض فوق تلة ،ترتفع عن المدينة ،ويمكن رؤيته من كل مكان في المدينة ، كما يتوسط المعبد بموقعه شارعي الديكومانوس ،ويقطع الجسر الشمالي الذي لم يبقَ من معالمه إلا جزءًا بسيطا ،وإلى الغرب من الجسر يبدأ درج  حجري كبير ،يتألف من ثلاثة مستويات وصولا إلى حرم المعبد ،  الذي يتخذ  في تخطيطه الشكل المستطيل، ويمتد باتجاه شرق- غرب بطول 155 متر وعرض 115 مترًا تحيط به  صفوف من الأعمدة ،تيجانهما ذات طراز كورنثي ، تشير الدراسات الأثرية ،إن المعبد لم يستخدم قبل عام 135 ميلادي لأغراض العبادة ،وهجر بعد منتصف القرن الخامس الميلادي، وأعيد استخدام حجارته استخداماً ثانوياً ،ونقلها لبناء معالم أخرى، كما توجد أمام المعبد بقايا مباني متأخرة وأفران ومشاغل لصناعة الفخار، استخدمت في  العصرين البيزنطي، والأموي .

8- معبد زيوس 162  ميلادي : 
يقع المعبد في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة المسورة ،شيد تكريسا للإله زيوس فوق مصطبة طولها 42 مترا وعرضها 28 متر اتحيط بها اعمدة ذات طراز كورنثي وضعت في كل جانب من جوانبها الاربعة ، يصعد الى المعبد من خلال درج حجري يفضي للقاعة الرئيسة.

9-المذابح ووسطاء الوحي القرن الأول-القرن الخامس الميلاديين:


مخطط لغرفة وسطاء الوحي 69-70م ورسم تفريغي للكتابات باللغة اليونانية على حجارة المذابح بتصرف من الدكتور جاك سينيه ،البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار وصيانتها في جرش (المعهد الفرنسي للآثار Ifpo)

تشير الدلائل الأثرية المكتشفة وخصوصا حجارة المذابح في حرم معبد زيوس والحجرة الصغيرة ذات التخطيط المربع متساوي الأضلاع طول كل ضلع من أضلاعه 1,2م، أنها كانت مكان يجيب منه "وسيط الوحي" طالبي المشورة حسب المعتقد الروماني،  والوصول إليها من خلال ممر صغير مباشر على مستوى المنصة مما  يؤشر على أن معبد زيوس كان لوسطاء الوحي ، وهذا ما نلاحظه من الكتابات اليونانية على المذابح ومنها كتابه على حجر تشير: “مقدّمة من أبولونيوس...الى آلهة الحقيقة" والإشارة الى" الحقيقة" تعني وسطاء الوحي وقد عرف أبولونيوس كفيلسوف إفلاطوني محلي وقد اشتهر بتقديم الاستشارات المبنية على التنبؤات للإمبراطور هدريان الذي قضى شتاء 129-130م في جرش. يزن كل حجر من أحجار المذابح ما يقارب 1000كغم لذلك استبعد الكثير من الباحثين أن تكون هذه الحجارة قد نقلت من مكان آخر، وأنها ما زالت في موقعها الأصلي في حرم المعبد وذلك لثقل وزنها.

10- الساحة البيضاوية oval plaza  القرن الأول الميلادي :
تقع الساحة جنوب المصلبة الجنوبية South Tetrapylon  عند التقاء شارع الأعمدة cardo  و شارع ديكومانوس الجنوبي ،  الساحة بيضاوية الشكل  مساحتها حوالي 720 متراً مربعا  تحيط بها أعمدة ذات طراز أيوني وعددها 55 عموداً  ، والساحة مبلطة ببلاط حجري.

11-المصلبة الجنوبية القرن الثاني الميلادي:

مخطط للمصلبة الجنوبية بتصرف من الدكتور جاك سينيه ،البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار وصيانتها في جرش (المعهد الفرنسي للآثار Ifpo)

تقع المصلبة الجنوبية عند تقاطع شارعي الأعمدة مع شارع ديكيومانوس الجنوبي ،و بالقرب من المصلبة مسجد أموي ودكاكين وسوق الأطعمة الرئيس مكيليوم  ، يتألف بناء المصلبة من أربع قواعد ضخمة فتح في كل ضلع من أضلاعها الأربعة حنية على شكل نصف دائري، أعيد استخدامها في العصرين البيزنطي والأموي . 

12- سوق الأطعمة الرئيس ميكيليوم القرن الثاني ميلادي:

 مخطط لموقع سوق الأغذية ميكيليوم والدكاكين بالقرب منه من العصرين الأموي والعباسي بتصرف من الدكتور جاك سينيه ،البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار وصيانتها في جرش (المعهد الفرنسي للآثار Ifpo)

على يمين شارع الأعمدة  كاردو يوجد سوق لبيع المواد الغذائية ، ويشغل مساحة معمارية كاملة على شكل مثمن ، يحيط بساحة مبلطة ببلاط حجري يتوسطها نافورة ، ويحيط الساحة أروقة معمدة بأعمدة تيجانها ذات طراز كورنثي  ، مفتوحة على غرف كبيرة مستطيلة أو شبه دائرية وقد خصصت للتجار والبائعين، وفي إحدى الغرف عثر على لوح حجري عليه آثار ثقوب وخدوش لسكاكين الجزارين، وزينت قاعدة اللوح بزخارف تمثل منحوتات لرؤوس أغنام وخنازير وأسود وعجل  ، وأعيد بناء السوق وترميمه في عصور لاحقة في العصرين الأموي والعباسي واستخدم كمعمل للصباغة .

13- ساحة المدينة Agora والمبنى العام Basilica  130 ميلادي:


مخطط سوق المدينة الأجورا والمبنى العام/دار العدالة، بتصرف من الدكتور جاك سينيه ،البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار وصيانتها في جرش (المعهد الفرنسي للآثار Ifpo)


تقع الساحة على طول الجانب الغربي لشارع الكاردو ، ويحدها على جانبها الشمالي، والجنوبي شارعين، يمتدان إلى شارع الكاردو، يمكن الدخول إلى سوق المدينة الاجورا من خلال ثلاثة مداخل تفتح  على شارع الأعمدة، ومدخل آخر يفتح على شارع ديكومانوس الشمالي.ووجد نقش محفور على أحد الأعمدة في شارع الكاردو عليه كتابة يونانية" Agora"  تشير إلى دخول سوق الأجورا من شارع الكاردو وهو الذي ساعد على تحديد هوية المكان كمركز تجاري للمدينة.
تشير الدلائل الأثرية  - وعلى الرغم من عدم اكتمال العمل في هذه الساحة -  أنها تتألف من معلمين رئيسيين هما : سوق المدينة ،والمبنى العام البازيليكا والتي عرفت في المدن الرومانية القديمة وكانت بالإضافة لوظيفتها دار عدل ،و مكانا للمزايدات التجارية ،وكان يسمح للعامة الدخول إليها والاستماع إلى المحاكمات وإلى المساومات والمزايدات بين التجار  ، وكان التخطيط العام لهذه البازيليكا يتخذ الشكل المستطيل ،طوله ضعفي عرضه ،  يتصدر المبنى حنية نصف دائرية  أعدت لجلوس القضاة .كما تشير الدراسات الأثرية أن تصميم الساحة وملحقاتها ربما يرجع إلى زمن الإمبراطور تراجان ، تم بنائه زمن الإمبراطور هدريان ،كما دلت بقايا الرماد التي عثر عليها ان الساحة تعرضت للحريق في القرن الثالث الميلادي.

14- سبيل الحوريات نمفيوم 191م:
بناء النوافير في العصور الكلاسيكية أمر شائع ، وكانت تعتبر هيكل للعذارى ، اللواتي يقمن في الماء ،  لقد زين السبيل بزخارف في غاية الروعة والجمال،  كانت المياه تصل السبيل عبر قناة في أعلى المبنى، وتمر عبر تماثيل في الطابق الأرضي، لتصب بحوض ماء كبير، يقع أمام واجهة المبنى، وهناك جدار بسيط ومزخرف يحمل سبع قنوات صغيرة  عليها رؤوس أسود، يخرج من أفواهها مياه تصب على شكل نوافير في قناة مفتوحة صغيرة دائرية الشكل، فيها مصارف للمياه، بعض هذه المصارف نحتت حولها زخارف تمثل أربعة دلافين، وبعد ذلك تنتقل المياه إلى نظام تصريف أسفل الشارع الرئيس، وهناك قناة وسطية تصب المياه في حوض جرانيتي أحمر كبير،أضيف للمبنى في العصر البيزنطي. ويلاحظ أن هذا المبنى يمثل مبنى تزييني يقدم منظرا جميلا يتمتع فيه سكان المدينة المارين من الشارع.

15-القاعة الشمالية أواخر القرن الثالث الميلادي-749م:

مخطط أرضي للقاعة الشمالية ومخطط عام للموقع ورسم تفريغي لكتابات تزين قواعد حجرية، بتصرف من الدكتور جاك سينيه ،البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار وصيانتها في جرش (المعهد الفرنسي للآثار Ifpo)

يتألف بناء القاعة من ثلاث عشرة غرفة مزخرفة  ، تمت إضافتها إلى الحمامات الشرقية حوالي القرن الثالث الميلادي، وعلى الرغم من امتداد البناء إلى الحمامات ،إلا أنه لا  يوجد أي دليل أثري على استخدام القاعة كحمام إضافي، كما لا يوجد أنظمة للتدفئة أو حمام للسباحة، استخدمت ساحة القاعة الشمالية، والغرف المحيطة، لعقد الاجتماعات والمناظرات، وممارسة الألعاب الرياضية والتواصل بين المجتمع المحلي، تفتح جميع هذه الغرف على ساحة وسطية مبلطة تمتد على محور غربي، وبشكل عمودي مع المحور الرئيسي للحمامات الشرقية من خلال مداخل واسعة محاطة بأروقة وأعمدة كورنثيه وكانت جميع الأعمدة مزينة بتمثال وأحيانا بتمثالين من الرخام أو البرونز تمثل شخصيات أسطورية مرتبطة بعبادة ديونيسوس أو سياسية مثل: الأباطرة  والحكام، وقد كشفت الحفريات الأثرية العديد من التماثيل الأثرية والتي يعتقد بأنها نقلت من معالم غرب المدينة ،  ويرى المنقب أن هذه القاعة ، استخدمت مركزا للمدينة بشكل مؤقت ،بعد أن تم تدمير مركز المدينة المدني في القرن الرابع الميلادي، بالرغم من أن هذا الاحتمال غير مؤكد ولكن اكتسبت القاعة أهمية اجتماعية وسياسية كبيرة في مركز المدينة .

16-الحمامات الغربية في  القرن الثاني الميلادي:
يمكن للزائر أن يجد الحمامات الغربية في باحة صغيرة تحت الكاردو وتصميمها مشابه لحمام روماني نموذجي يتألف من غرفة لتغيير الملابس، وغرفة باردة فريجيداريوم  ، ودافئة تبيداريوم وغيرها من المرافق.

17- المسرح الجنوبي نهاية القرن الأول الميلادي:
بدأ البناء في هذا المسرح في القرن الأول الميلادي، واكتمل بناؤه في بداية القرن الثاني الميلادي يتسع ل 3000 شخص، وقد بني بطريقة لا تصل فيها أشعة الشمس مباشرة إلى عيون المشاهدين ما عدا فترة قصيرة، يتألف النصف السفلي من المدرج من أربعة أجزاء عمودية في كل منها أربعة عشر صفا من المقاعد، ورقم الصف الأول مما يدل على أنها كانت تحجز لأشخاص معينين ،   ويتألف القسم العلوي من ثمانية أجزاء في كل منها خمسة عشر صفا من المقاعد، يخترق القسم العلوي أربعة مخارج مسقوفة تفضي إلى الممر العلوي الذي فيه مخرج يؤدي إلى مصطبة معبد زيوس، ومن وسط أرضية الأوركسترا النصف دائرية يتردد الصوت في كل أرجاء المدرج دون الاضطرار إلى رفع الصوت.

18-المسرح الشمالي 164-165م:
بدأ استخدام المسرح كمسرح صغير أو لاجتماعات مجلس المدينة ،  وجرى توسعته خلال الأعوام 225-235م بإضافة ثماني صفوف من المقاعد مما زاد من طاقته الاستيعابية ، حيث كان يتسع  ل800  شخص وبعد توسعته أصبح يتسع الى 1600 شخص، ونقش على بعض حجارة المقاعد كتابة يونانية عبارة عن أسماء لشخصيات وبعض أسماء الآلهة، كانت تقام بهذا المسرح اجتماعات مجلس المدينة ، والحفلات، والمسرحيات، والألعاب الترفيهية، والمصارعة بين المحكوم عليهم والحيوانات المفترسة، تعرض المدرج للإهمال في القرن الخامس ميلادي ونقلت بعض  حجارته لمباني أخرى واستخدمت استخداما ثانويا.
 و تقام في المدرجين الشمالي والجنوبي الآن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون والذي بدأ منذ عام 1981م في شهر تموز من كل عام، ويتضمن فعاليات مسرح، غناء، موسيقى، ألعاب الباليه، فلكلور شعبي، شعر، أدب، معارضفنية وحرفية في الساحات ، ويشكل مهرجان جرش نافذة الأردن على العالم للاطلاع على الثقافة الوطنية، والسياحية، والحضارية .

19-قوس النصر129م: 
يقع قوس النصر  في الناحية الجنوبية من المدينة ، وقد أقيم القوس تخليدا لزيارة الامبراطور هدريان للمدينة ما بين عامي 129-130م، يتألف بناء القوس من ممر عرضه 6م وارتفاعه 11م على شكل قوس نصف دائري، على جانبيه ممرين صغيرين عرض الواحد منهما 3م وارتفاع 5م، والممران على شكل نصف دائري زينت واجهة القوس الأمامية بأعمدة ترتكز على قواعد يعلوها تيجان ذات طراز كورنثي.

20- ميدان سباق الخيل الهيبدروم أواسط القرنين الثاني والثالث الميلاديين:
يقع جنوب المدينة يبلغ طوله 246م وعرضه 52م، وهو على شكل بيضاوي، على جانبه الأيمن مقاعد حجرية أعدت لجلوس المشاهدين لسباق العربات، تقوم "جمعية إحياء التراث " بالموقع ،  والمؤلفة من 24 جندي يرتدون الزي العسكري الروماني ، ويستعرضون جميع التشكيلات والتكتيكات الحربية عن الجيش الروماني والفرق، وكذلك سباق العربات.

21-منشار حجر هيدروليكي550ميلادي:

مخطط لمنشار الحجر الهيدروليكي، بتصرف من الدكتور جاك سينيه ،البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار وصيانتها في جرش (المعهد الفرنسي للآثار Ifpo)

يعد هذا المنشار من أقدم الآلات التي استخدمت لقص الحجر في العالم كما تشير لذلك الدراسات الأثرية، ويكتسب هذا الاكتشاف أهمية في أن  نعرف أن تطوير العمل في قص الحجر آليا يعود الى عصور قديمة في الشرق الأوسط، وليس كما كان شائعا  أنه يعود إلى أوروبا والصين في  القرون الوسطى ، وتعود الإشارات الأولى لهذا الاكتشاف لعام 1926م، عندما قامت البعثة الإنجلو-الأمريكية المشتركة  بالتنقيب في الموقع الأثري بإشراف كريلنغ Kraeling، وأسفرت الأعمال الأولية والتمهيدية للتنقيبات  ، عن كشف مدخل سري جنوب حرم معبد آرتيمس، وبقي هذا الاكتشاف لغزا غير مكشوف حتى عام 2002م ،عندما قامت البعثة الفرنسية العاملة في جرش/المعهد الفرنسي للآثار Ifpo بحفريات أثرية ،  وكانت النتائج الكشف عن إحدى غرف المعبد تحت الأرض تضم أجزاء من منشار حجري لقص الحجر، يعمل بطاقة المياه، وكانت تشغله  طاحونة مائية ، وهناك قناتان لجر الماء لخزان كبير، وخزان آخر بجمع الماء الفائض من الخزان الرئيس، بالإضافة  إلى قناة أخرى عمودية تتدفق منها المياه مسافة أربع أمتار تعمل على تحريك حجر الرحى المائي، وعثر بالموقع على عمودين اسطوانيين من الحجر الجيري عليهما آثار عمليات النشر، وتمكن الفريق الفرنسي برئاسة الدكتور جاك سينيه، المشرف العام على أعمال التنقيب من رسم جميع الأجزاء المختلفة، وقام مجموعة من طلاب مدرسة ديلاتيل للتقنية الحديثة الفرنسية بعمل أنموذج لهذا المنشار ووضعه في مكانه الأصلي في جرش.