
عن وزارة الثقافة الأردنيّة؛ صدر العدد427 / شهر آب/ من مجلة "أفكار" الشهريّة، ويصدر عن الهيئة التي تترأس تحريرها الروائية سميحة خريس، تضمن مجموعةً من الموضوعات والدراسات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبةٌ من الكتّاب من الأردن وخارجه.
واستهل د. زهير توفيق العددَ بمفتتح بعنوان: " العقلُ العلميُّ معيارٌ للحقيقة!". ومما جاء فيه: ". لا أحد يماري بقيمة العلم والعلماء وفضلهم على البشرية في كل ما يتعلق بالتقدم وتحسين أنماط العيش وحيازة القوّة والسيطرة على الطبيعة. لكن للعلم في مخيلة العرب صورة نمطية ملتبسة، عند العامة والخاصة، فرغم التسليم المطلق بفوائده ونتائجه والحقائق التي توصل إليها قديماً وحديثاً؛ إلا أنَّهم ما زالوا يتشككون بقيمته وقيمة العقل، أو لنقل العقل العلمي كمعيار للحقيقة ومرجعية ثابتة ونهائية لتفسير الوجود، وحل مشاكل الطبيعة والإنسان، هذا من جهةٍ ومن جهةٍ ثانية لم يتمكنوا من اكتشاف المبادئ العامة الكامنة وراء تلك الحقائق، وهذا ما ينطبق على العلم العربي الكلاسيكي في القرون الوسطى، الذي عانى من القصور بسبب ذلك، ولأسباب أخرى أهمها النزعة الصوفية التي اعترت العلم التجريبي وخاصةً الكيمياء، والانطلاق من المسلّمة المغلوطة في الفلك وهي دوران الشمس حول الأرض، وبالتالي المراوحة ما بين الفلك والتنجيم. وأخيراً احتقار العمل اليدويّ ودلالته البعيدة والخطيرة؛ أي الابتعاد عن التجريب والمنهج الاستقرائي أساس العلم ومنهجه...".
وأضاف زهير من جانب آخر" أمَّا البحثُ العلميُّ الذي يستهدف حلَّ مشكلات الواقع؛ أي المعرفة والمجتمع والإنتاج فلا يحل ولا يربط، ما دام التقليد سيد الموقف، وبدون حرية فردية ودعم معنوي ومادي مؤسسي لا يوجد علم ولا بحث ولا إبداع، ومؤشرات الأمم المتحدة والبنك الدولي وغيرها من المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا العلم والبحث العلمي تشير إلى المستوى المتدني والفاضح للاهتمام بالعلم والبحث العلمي.
وتضمن العددُ ملفًا بعنوان: "تجربةُ الدكتور محمّد أحمد حمدان العلميّة والأكاديميّة" من تقديم وإعداد: أ.د. هُمام غَصيب. احتوى المواد التالية: "أ.د محمّد أحمد حمدان؛ عالِمٌ مُتعدّد الأبعاد"./ أ.د هُمام غَصيب. "منارةٌ مشعةٌ بألوان الفكر والمعرفة"./ أ.د ضياء الدين عرفة. "أضواءٌ على سيرته العلميّة والعمليّة"./ أ.د عدنان محمّد عوض. وملحقان (1-2).
وفي باب دراسات ومقالات نقرأ: "المدينةُ أنشأها السلامُ.. المدينةُ أنشأت الحروب"./ إبراهيم غرايبة. "العينُ الثالثة لزكريا تامر؛ حينما تغوصُ في المسكوتِ عنه"./ محمد مستجاب. "تغريبةُ القافر"؛ تناصٌ مطابقٌ مع العديد من الروايات وملحمة الأوديسة"./ موسى حوامدة. "أثرُ الأغنية الوطنية في التعبئة وإغناء الوعي"./ د. أحمد راشد. "التصنيعُ الرقميُّ ودمجه ضمن المناهج التربوية"./ هاني العواملة."عين التيس" لسمير القضاة: بين السيرة والرواية./ د. سلطان الزغول. "تعددُ المفارقاتِ في رواية "قطن أسود"./ د. إيمان خميس بالو. "غوستاف لوبون"؛ المفكّرُ الفرنسيُّ الذي وقف ضدَّ الجماهير!"/ د. مفيدة سليمان عبد الله. "علي إسماعـيـل؛ بعصاه خرجت أجمل الألحان"./ غازي انـعـيـم. "الإمبراطوريةُ في أفقِ اغترابِ حاضرها ومستقبلها!!"/ إسماعيل أبو البندورة. "موبي ديك" أيقونةُ الكلاسيكيات العالميّة./ عبد السلام إبراهيم. "نظريةٌ استيطيقية ل"تيودورف أدرنو". ترجمة: ناجي العونلي/ مها بنسعيد.
وفي باب "إبداع" نقرأ القصائد التالية: "عـشيق لمليكـة "/ علي جعفر العـلّاق. "الظُّنُون"/ عارف عواد الهلال. "حرثًا في البحر!"/ يوسف رزوقة. "سيِّدَة الرّملِ"/ حسام الشديفات. ونقرأ في العدد القصتين: " "ذات الثَّوبِ الأزرق"/ مجدولين أبو الرُّب. "بوابة العقبة"/سامر المعاني.
وحول أهم الإصدارات والمستجدات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية"، فيما كتب القاص والباحث ناصر الريماوي عن تجربته الإبداعيّة في باب "مدارات البوح". العدد من إخراج المصمّمة حنان الطوس، ولوحتا الغلافين الأمامي والخلفي للفنانة د. إنصاف الربضي.